,,. جدار القانون !

بسم الله


نسأل انفسنا دائماً ما الفائدة من الانظمة و القوانين ؟
وكل مانراه من حولنا غير منظم او " مقونن " !
ولا أعرف ما هو جذر كلمة قانون باللغة العربية !
فمنذ نشأتي وأنا لا أعلم من أين تنبت كل هذه القوانين
كي اُمييز جذورها !!
وكلما اقتربت منها أكثر غدت
كالنباتات المخيفه في حلقات الرُعب
التي تريد ابتلاع الإنسان !!


وهذه النظرة هي أصدق النظرات
من المناظير المصنعة محلياً !
عند الرؤية بشكل بانورامي عام على الوضع العربي
فليس هناك قوانين بلا أدنى شك !!
ورغم ذلك قد اُبتُلِعَ/ـيَ الإنسان !!
و المتهم هو قانون !
فكيف يُدان القانون
إن كان القانون هو ذاته الحكم !!



*
تسمع كثيراً لفظ كُن منظماً وفقاً للقانون !
و لكنك لا تسمعها الا حين تكون موجهة لك !

*
معادلة "فوضا أرابيا"
ما يُثبت صحة هذه المعادلة
هو عدم مساواة الطرفين !!
ولأول مره في علم المنطق تكون هناك معادلة
تتحقق صحتها في عدم تساوي الطرفين !
وهما المواطن المسكين و المواطن الملعون !

فتكتب النتيجة الإفتراضيه دواماً هكذا
سوبر مواطن > مواطن مسكين !!
و حين تحويل الغرام الى كيلو
فيجب عليك ابتلاع اصفار أكثر !!
وهذا كلام منطقي جداً
في ظل وجود هذا الكم الهائل من الغرامات الصغيرة كثيرة الصفر zeros !
ولكي تصبح كيلو او طن في هذا الحيز العربي
عليك الإبتلاع أكثر و أكثر !!
حتى يتحول هذا المجتمع من حمولة سهلة التحكم
الى مجموعة قليلة من الاطنان الضخمة الكبيرة
التي فور رؤيتها ينتابك شعور هندسي
بأنه ابداً لايمكن زحزحة كل هذا الضياع !!



مَرّ صبية بجانب الجدار
فوجدوه مليء بكلمات الخذلان
و مع توفر الأقلام أو "الأفلام" في رواية جيمس

اخذ الصبية يكتبون
كل شيء يجول في خواطرهم
" أريد علم ، اريد عمل ، أريد زوجة ، اريد أمان ، أريد قانون .. " !
فلم يمكث طويلاً حتى أتى صاحب القانون بدفاشة تامة !!

لينزع الأقلام من يديهم
ويكتب بالخط العريض
ممنوع الكتابة على الجدران !!
على ذات الجدار .